أطفال وفق الطلب

قام عالم صيني بتطبيق تقنية الكريسبر (CRISPR) على البشر، وحول هذه التقنية ننقل التالي:

هي تقنية لتعديل الجينات، وهي مأخوذة من آليات الدفاع الطبيعية للبكتيريا في القضاء على الحمض النووي للفيروسات (ملتهم الجراثيم). 

عندما يصيب فيروس بكتيريا، فإنه يحقن حمضه النووي بداخل البكتريا ليتكاثر داخلها بأعداد كبيرة فيقتل البكتريا. وهنا يأتي دور تقنية كريسبر، وذلك باستخدام إنزيم القطع CRISPR والذي تصدره البكتريا ليقترن بالجزء المعين من الحمض النووي للفيروس ويعيق نسخه، و بالتالي يعطل تكاثر الفيروس.

يستطيع العلماء من خلال هذه التقنية تنشيط أو تثبيط مورثة. وهي رخيصة وسهلة الاستعمال.

وفي 7 أكتوبر 2020، منحت جائزة نوبل في الكيمياء للبروفيسور إيمانويل شاربنتييه، مديرة وحدة ماكس بلانك لعلوم مسببات الأمراض، في برلين، ألمانيا، وللبروفيسور جينيفر دودنا، من جامعة كاليفورنيا، بيركيلي، الولايات المتحدة الأمريكية "لتطوير طريقة للتحرير الجيني" حيث أن اكتشافهما لتقنية كريسبر-كاس9 "المقص الجيني" هو أحد أهم التطورات العلمية في القرن الحالي حتى الآن. فهذه التقنية لديها القدرة على تحويل الزراعة والطب، بل وحتى علاج بعض الأمراض الوراثية مثل داء هنتنغتون والتليف الكيسي وبعض أنواع السرطانات.

لكن وفقاً لاعتراف الباحثتين، تثير هذه التقنية أيضاً مسائل معقدة فيما يخص الناحية الأخلاقية والسياسية.

وبالعودة للعالم الصيني، فقد استطاع هذا العالِم حقن بيضتين بالكريسبر الخاص بمنع تكاثر فيروس الإيدز، وكانت البيضتين قد أخذتا من أبوين مصابين بمرض الايدز، ونتج عن البيضتين طفلتين، لكن العلماء ليسوا متأكدين من أن هذه العملية ستكون نقية وبدون مضاعفات قد تظهر على الطفلتين مستقبلاً.

شارك المقال :