!بيضة فابرجيه، قصة أفخم بيضة في العالم
يرمز الألماس للفخامة بينما يرمز الذهب واللؤلؤ إلى أرقى مجوهرات النساء، لكن حينما يجتمع اللؤلؤ والمرجان والألماس والذهب في حلية واحدة فهي بلا شك ستصبح قطعة تتجاوز المألوف لتصبح رمزاً لمن يملكها. فهل يعقل أن يمتلك شخص ما كل هذه المجوهرات في قطعة واحدة؟
لقد حدث هذا الأمر مرة واحدة في التاريخ حين انفردت سلسلة عائلة القياصرة الروس في القرنين الماضيين بامتلاك أغلى هذه التحف والمجوهرات الملكية التي تصنع لهم كل عام. ولن تنتهي الدهشة حينما تعلم أن هذه المجوهرات والمصوغات والتحف التي ترمز للفخامة والثراء والسلطة والترف هي عبارة عن بيضة تعرف ببيضة فابرجيه نسبة لصانع تحف البيض الإمبراطوري لهذه العائلة التي اشتهرت بأذواقها الباذخة الفخمة.
تولى الصائغ الروسي بيتر كارل فابرجيه صناعة هذا النوع من المجوهرات التي أصبحت تنسب إليه (بيضة فابرجيه) وذلك لبيعها للعائلة الإمبراطورية.
تتميز هذه التحفة المستوحاة من نسخة أصلية تعود للقرن الثامن عشر بقشرة خارجية بيضاء مصقولة ومطلية بالمينا، قد قدمها الإمبراطور الاسكندر الثالث لزوجته ماريا فيودوروفنا، وقد استوحى التصميم من أحد التصاميم القديمة التي كانت في عصر النهضة وهو عبارة عن علبة مجوهرات بيضاوية من العقيق من صنع المصمم لو روي في دريسدن غرونيس غيولبي (القباب الخضراء)، المتحف الذي أسسه أوغسطس في 1723. وقد قام فابرجيه بتحويلها بذكاء إلى شكلها الحالي المصنوع من العقيق القاتم، المغلف بتعريشة من الذهب الأبيض وفصوص رباعية من الألماس عند مركز البيضة وعند كل تقاطع وحزام مطلي باللون الأحمر يقسم البيضة نصفين. القسم العلوي يحمل تاريخ 1894 مكتوب بالألماس بلون وردي.