فوائد فترة الاستراحة بين الشريكين ونصائح لنجاح أهدافها
مهما بدأ الحب قوياً في بداية العلاقة، ومهما بلغت روعة الذكريات، قد تأتي فترات لا تتمناها القلوب، ولا تخطر على العقول، يعاني فيها كل من الشريكين بمشاعر متناقضة تُدخلهما في حالة من الصمت، والنفور من كل ما كانا يتوقان لممارسته معا، وليس ذلك فحسب فقد يحدث التباعد النفسي والفعلي إذا لم ينتبه إلى ذلك، فما السبيل إلى النجاة، وهل يعني ذلك قرب الانفصال بين الشريكين؟
فترة الاستراحة بين الشريكين
وفترة الاستراحة بين الشريكين هي فترة قصيرة يعيشان فيها بعيدان عن بعضهما البعض بعد اتفاقهما على ذلك، ليختلي كل منهما بنفسه للتفكير في حقيقة ما يحدث، وفي إمكانية الحياة بدون بعضهما البعض، وتصور المستقبل بعد انفصالهما فعلياً، والتفكير فيما إذا كان بإمكانهما تجاوز الأزمة بتجديد الحب في القلوب، والقضاء على الملل أم لا، لكي يصلا إلى القرار السليم الذي لا يمكن أن يعقبه الندم. وهذه الاستراحة هي انفصال مؤقت لتعزيز تفكير كل من الشريكين بعيداً عن أي تأثيرات، والحقيقة أن فوائدها عديدة، فما هي يا تٌرى هذه الفوائد؟
تتعدد فوائد الاستراحة بين الشريكين، ومن أهمها اختبار المشاعر، لأن الزهد يصيب العلاقات أيضاً، ففي حالات عدة يحدث وأن يزهد الشريك في علاقته بشريكه ربما لأنه متاحاً له أغلب الوقت، وربما بسبب الروتين القاتل الذي تمكن من علاقة كل منهما بالآخر، والملل الذي اقتحم حياتهما وتسرب إلى حياتهما، ولذلك يحتاج كل منهما إلى فترة استراحة قصيرة بعيداً عن الآخر، في محاولة لاختبار المشاعر، وتصور الحياة بدون الشريك، والتفكير في كل الأمور التي تجمع بينهما، وهنا تظهر فائدة عظيمة للاستراحة بين الشريكين لأنه وفي حالات عدة قد يشتاق كل منهما للآخر خلال فترة الاستراحة، وقد يعودان بعلاقتهما ومشاعرهما في ثوب جديد.
لتؤتي فترة الاستراحة بين الشريكين ثمارها، يجب الالتزام بتطبيق النصائح التالية:
يجب على الشريكين تفهم الغرض من الاستراحة
تحديد وقت الاستراحة والاتفاق عليه
الاتصال بالنفس والحديث معها
تجنب التواصل مع الشريك خلال فترة الاستراحة
ممارسة الهوايات والانخراط في نشاطات محببة